الأحجار شبه الكريمة

70

علم الجواهر هو فرع من علم المجوهرات ويبحث في الجواهر والأحجار الكريمة الطبيعية والصنعية  بعد تصنيف مبدئي مستند إلى التركيب الكيميائي تصنف الجواهر إلى عدة مجموعات وأنواع ، يدعى مركب الكورندوم المعدني في أي من ألوانه الحمراء الياقوت ، وفي ألوانه الزرقاء الصفير وبالإضافة إلى المركبات المعدنية فإن عدداً من المواد العضوية كالعنبر والكهرمان تعتبر من الجواهر الداخلة في صناعة الحلي .

العتيق الأحمر :

اشتق الاسم الإنكليزي لهذا الحجر غارنيت من كلمة غراناتوس اللاتينية وتعني الحبة ، وقد عرف منذ القدم بحجر المحاربين ، كان الجنود من مختلف أنحاء العالم القديم يضعون أو يحملون هذا الحجر كتعويذة ضد الأذى والموت ، ويقال أن إهداء العقيق الأحمر يضمن الولاء والتعاطف ، وكانت من الجواهر المطلوبة في صنع الحلي لدى المصريين والإغريق والرومان القدماء ، ومع الإقبال على طلبها إلا أن العقيق الأحمر سعره معقول بسبب توفره في العالم .

اليشب :

استخدم الإنسان اليشب منذ أكثر من 6000 عام بسبب قساوته والقدرة على نحته وتحويله إلى سلاح حاد ، كان اليشب معروفاً بقدراته الشفائيه ، وكان الصينيون يكنون له احتراماً كبيراً بسبب جماله وقدرته على الحماية ، عندما نذكر اليشب يخطر في بالنا اللون الأخضر ، ولكن يمكن أن يوجد اليشب بلون أسود أو بني وأصفر وأزرق وأحمر وحتى برتقالي وأبيض .

الجزع :

الجزع أو العتيق اليماني هو حجر مخطط بصفوف متوازية وملونة ، استخدمه الإغريق والرومان قديماً في صنع القدور والحلي لاسيما الخرز ، كما صنع الرومان منه أختاماً ، يوجد الجزع في مختلف أنحاء العالم ولكن أكبر بلد منتج له هو البرازيل ، وقد زاد الطلب عليه مؤخراً بسبب خاصيته الشفانية حيث يستعمل في الزخرفة الداخلية .

التوباز :

التوباز من المركبات المعدنية المعروفة ، ويوجد على شكل بلورات كبيرة وجميلة الألوان ، له لون أصفر جميل إلى برتقالي مائل إلأى لون الدراق ، يستخرج معظم التوباز من البرازيل التي تحوي على بلورات كبيرة في ولاية ميناس جيرايس ، ويستخرج التوباز الأزرق من جبال الأورال في روسيا ، وقد أدت قساوته الجيدة وتنوعه اللوني وتوفره إلى جعله من أكثر الجواهر المطلوبة في صناعة الحلي منذ أقدم العصور .

الفيروز :

أطلق الفرنسيون على الفيروز اسم ” التركواز ” لأن مخزونه كان يأتي من تركيا في القرن السادس عشر ، يقيم هذا المركب المعدني الأزرق المائل للخضرة كأحد الجواهر ، وكان المصريون يعتبرونه حجر الحياة ، كان للفيروز مكانة عالية في التيبت وكان يستخدم كعملة ، كانت إيران مصدراً مهماً للفيروز لأكثر من ألفي عام ، ويستدل على ذلك من فن العمارة الفارسي الذي يستخدم الفيروز في زخرفة القباب والمآذن وأعمال الترصيع .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.