البحيرات العظمى

13

هي خمس بحيرات عذبة الماء، تكون مجتمعة أكبر تجمع للمياه العذبة في العالم.. وهذه البحيرات هي: سوبيريور، ومتشيجان، وهورون، وإيري، وأونتاريو.. وتقع جميعها على الحدود بين كندا والولايات المتحدة الأمريكية عدا بحيرة متشيجان فإنها تقع بكاملها في الولايات المتحدة الأمريكية.

تعتبر بحيرة سوبيريور أكبر هذه البحيرات وهي أكبر بحيرات الماء العذب في العالم، وهي من حيث المساحة تأتي في المرتبة الثانية بين بحيرات العالم بعد بحر قزوين.

أما أونتاريو فهي أصغر تلك البحيرات.

تتصل هذه البحيرات ببعض عن طريق قنوات طبيعية وأخرى صناعية لتكون مع نهر سانت لورنس أهم الطرق المائية الداخلية فى العالم..

تحد البحيرات مقاطعة كندية واحدة، وهي مقاطعة “أونتاريو” بينما تحدها ثماني ولايات أمريكية هي: نيويورك، بنسلفانيا، أوهايو، إنديانا، متشيجان، الينوى، مينسوتا، وسكونسن.

تستمد هذه الأنهار مياها العذبة من مجموعة كبيرة من الأنهار الصغيرة فى عام 1959 تم افتتاح الطريق المائي للبحيرات العظمى  مع نهر سانت لورنس، والذي مكن السفن العملاقة التي تبحر في المحيطات من الدخول في البحيرات، وبالتالي أصبح هذا الطريق من أهم الطرق المائية في العالم، خاصة في تلك المنطقة التي تعرف بالقلب الاقتادي لأمريكا الشمالية- لقد زود هذا الطريق بشبكة ضخمة من القنوات والأهوسة التي تربط بين القنوات والمحيط، حتى أصبح أكثر الطرق المائية ازدحاماً في العالم، إذ تقدر كمية المواد المشحونة سنوياً، والتي تعبر هذا الطريق ما يفوق الكمية المشحونة عبر قناة السويس وبنما .

وبخلاف هذا الطريق المائي الذى تكونه البحيرات الخمسة، إلا أن لها أهمية أخرى بالغة. وهي أنها تقع وسط أهم مناطق العالم سواء من الناحية الصناعية أو الزراعية أو التجارية. إذ أن معظم سكان كندا يعيشون في الجنوب هرباً من جليد الشمال، أي أنهم يعيشون حول هذه البحيرات.

وفي نفس الوقت فإن الولايات الأمريكية الثمانية التى تحيط بهذا البحيرات يمثل سكانها نحو 40% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإن البحيرات الخمس تمثل عصب المياه في هذه المنطقة الحيوية من العالم.

ومع بداية القرن العشرين واجهت هذه البحيرات واحدة من أهم مشاكل القرن، وهي التلوث المائي الناتج عن إلغاء مياه المجاري ومخلفات المصانع في تلك البحيرات بالإضافة إلى نفايات المحطات النووية.

كما أن بحيرة إيري وحدها تستقبل مخلفات قرابة 15 ملييون نسمة ومخلفات المصانع المقامة في مدن بافلو، ودترويت، وكليفند..

وقد أدى هذا التلوث إلى القضاء على الثروة السمكية الموجودة بالبحيرات.

حتى الأسماك التي لا زالت تعيش هناك فهي مصدر خطر للبشرية بما تنقله من أمراض..

وقد تداركت كندا والولايات المتحدة الأمريكية خطورة هذا التلوث ووقعنا اتفاقية للتقليل من تصريف النفايات فى تلك البحيرات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.