القطط مع الإنسان من القدم
القطط من الحيوانات التي صاحبت الإنسان منذ القدم وكانت لها منزلة كبيرة عنده ، لقد عبدها الفراعنة وحنطوها داخل مقابرهم وكانت كثير من الشعوب تعتقد منذ آلاف السنين أنها تجلب لهم الحظ .
وفي الواقع لاحظ الإنسان منذ القدم تمتع القطط بطباع حسنة ، فهي نظيفة لأنها تنظف نفسها عدة مرات في اليوم ، وإذا أرادت أن تقضي حاجتها فإنها تذهب بعيداً وربما حفرت حفرة لتواري ما أخرجته ، وفي البيت فإنها تبحث عن المكان المخصص لذلك وتذهب إليه .
وإذا صارت أماً فهي من أكثر الحيوانات حناناً على صغارها وتحسن تربيتها وإذا أمسكتها بأسنانها وهي صغيرة تحملها برفق وتعانقها إذا أخطأت .
التكاثر :
وفي الشهر السابع تكون فترة بلوغ القطط وتأتيها الدورة الشهرية مرتين في السنة أي خلال الشهرين الثالث والرابع ثم التاسع والعاشر فتطلب الذكر وتضربه إذا اقترب منها في وقت آخر ، وفترة حملها ( 55 ) يوماً وترضع صغارها (45) يوماً ، ثم تعلم أطفالها .
وتتكاثر بكثرة حيث يمكن للقطة أن تلد عشرة صغار لكن لا يبقى منها غالباً إلا خمسة لأنها تقدر على تغذيتها جميعاً .
والقطط تملك قوة إبصار شديدة وحاسة شم قوية .
صديقة المرأة :
ومن الطريف أن القطط تستجيب لصوت المرأة أكثر مما تستجيب لصوت الرجل لأن تركيب أذنها ينسجم ويتلاءم مع صوت المرأة ذي الذبذبات العالية .
والطريف أيضاً أن أغلب القطط البيضاء تصاب بالعمى أو بضعف السمع بعد الولادة ولم يعرف سبب لذلك بعد .
القطط بسبع أرواح :
والقطط متوسط أعمارها ( 34 ) عاماً ويشاع أنها بسبعة أرواح وسبب ذلك أن جسمها يسمح لها بتحمل الصدمات والكدمات وإذا سقطت من مكان مرتفع فإنها تنزل بطريقة البراشوت بمعنى أنها تدور حول نفسها خلال فترة السقوط ثم تسقط على رجليها مما يخفف عنها صدمة السقوط .
تمشي ولا تحدث صوتاً :
وتمشي القطط ولا تحدث صوتاً لأنها تستطيع أن تكمش مخالبها عند المشي فيصير مشيها على وسائد قدميها .
ترى ليلاً :
وهي تصطاد فريستها ليلاً لقدرتها الجيدة على الرؤية في الظلام .
القطط في مصر القديمة :
كان المصريون في مصر القديمة يقدسون القطط باعتبارها آلهة وكان لكل أسرة قطة خاصة بها ، ويقول المؤرخ هيرودوت :
عندما كان القط يموت كان أهل المنزل يحلقون حواجبهم علامة على الحداد .
وكانوا يعطرونه ويدفنونه في تابوت صغير على هيئة إناء أما غطاء التابوت فكان على شكل رأس قطة .
القطط في أوربا :
انتقلت إلى بلاد اليونان وفرنسا وإيطاليا من مصر ، وزادت منزلتها في أوربا بعد أن انتشر الفأر الأسيوي الذي حمله الجنود المشاركون في الحملات الصليبية إذ لم يكن في مقدور أهل أوربا أن يقاموا تكاثر الفئران الرهيب إلا بالقطط ، فحمتها الدولة وسنت في ذلك القوانين والعقوبات التي تعاقب من يقتل قطاً بالغرامة .
القطة شيطان :
لكن تكاثرت القطط في أوروبا وصارت عبئاً على الاقتصاد القومي واعتقد الناس أنها شيطان فأخذوا يحرقون القطط ويحسبونها مسحورة شريرة ، وتوارث الناس التشاؤم من القطط لاسيما ذات اللون الأسود .