صخرة أيرس
في الجنوب الغربي لاستراليا، وليس بعيداً عن منتصف القارة يوجد حجر (المنليث) – وهو حجر ضخم مفرد يكون على شكل عمود أو مسلة بشكله الطبيعي غير العادي، ويعرف هذا الحجر بصخرة أيرس ويسميها سكان استراليا الأصليون (أولوروس) وهى تقترب من الشكل البيضاوي، حمراء اللون، يبلغ طولها حوالي ميلين (2.5 كيلومتر)، وعرضها حوالي ميل واحد (1.1 كيلومتر) – أما محيطها فيبلغ خمسة أميال (8 كيلومترات)، وترتفع حوالي 2851 قدماً (869 متراً) عن سطح البحر، 1099 قدما (335 متراً) فوق مستوى الأرض المحيطة بها .
أما قاع الصخرة فيحتوى على كهوف صغيرة وكذلك على برك ضحلة من المياه.
وقد زينت جدران هذه الكهوف بصور قديمة رسمها السكان الأصليون.. وتعتبر هذه الصخرة من أشهر المزارات السياحية في استراليا.
وكانت هذه الصخرة تمثل علامة من علامات الاسترشاد، حيث استرشد بها البدائيون لمدة قرون طويلة أثناء عبورهم من أوربا إلى استراليا، وكان ارنست جلز أول أوروبي يكتشف الصخرة عام 1872 عندما رأها من الجانب الشمالي لبحيرة أماديوس المالحة، ووصل إليها مكتشف أخر يدعى وليام جوسي عام 1873 وفحصها وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى السير هنري أيرس رئيس وزراء مقاطعة استراليا الجنوبية آنذاك.