اسباب و العوامل المساعدة لنشوء القرحة
اسباب و العوامل المساعدة لنشوء القرحة
- التدخين وشرب الخمور :
أشارت معظم الدراسات والأبحاث إلى أن نسبة الإصابة بالقرحة عن المدخنين تزيد بمقدار ضعفين على نسبة إصابة غير المدخنين ، ويتم تفسيرها من الناحية العلمية بناء على دور مادة النيكوتين الموجودة في السجائر ، إذ تقوم بمنع إفراز مادة البايكربونات ” المادة الأساسية التي تقوم بمعادلة حمض الهيدروكلوريك ” وبناء على هذا المفعول فإن نسبة حامض الهيدروكلوريك تزداد في المعدة ، وتنشأ بذلك القرحة .
وكذلك بالنسبة لشرب المسكرات أو الخمور ، بل إن مضاعفات القرحة _ مثل حدوث الخمور _ تكون أشد وأخطر بسبب التدخين وإدمان الخمور .
- الأدوية :
تؤدي بعض الأدوية مثل الأسبرين ومشتقاته وكثير من المسكنات المضادة للالتهابات الروماتيزمية مثل الكورتيزون والاندوميثاسين والديكلوفيناك … إلخ إلى المساعدة على نشوء القرحة وخصوصاً عند المرضى بداء الروماتيزم الذين يحتاجون إلى كميات كبيرة من هذه المسكنات يومياً .
- الأغذية :
بعض الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مواد مهيجة تؤدي إلى تفاقم أعراض القرحة ، ومن هذه الأطعمة الأكلات الحارة الغنية بالتوابل ، ومنها الفلفل الحار والشطة الحارة والبهارات والقهوة والعصائر الحمضية ، وينصح مرضى لقرحة بتجنب كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض .
- جرثومة الهليكوباكتر بيلور :
جرثومة ” الهليكوباكتر بيلوري ” هي كائن مجهري سوطي حي يدخل الجسم عن طريق الفم بواسطة تناول أطعمة غير نظيفة مثل الخضار والفواكه والسلطات إذا تناولها الإنسان دون غسل جيد ، وقد جاءت الدراسات العلمية لتؤكد دورها في الإصابة بالقرحة ، وليس من السهولة بمكان التخلص منها إلا بنا على نظام علاجي يشمل عدة أدوية منها أدوية القرحة المعتادة : الرانتدين والفاموتيدين ، مع مضاد حيوي مثل الاموكسيسللين أو الميترونيدازول ، مع مادة بزموث سب _ جالات .
حيث إنه وجد أن نسبة المصابين بقرحة الاثنا عشر الذين يحملون هذه البكتيريا تراوح ما بين 80 % إلى 100%حيث تفرز هذه البكتيريا مادة اليوريا التي تؤدي بدورها إلى تهتك الغشاء المخاطي الذي يغطي السطح الداخلي للمعدة والاثنا عشر وتمنعه من القيام بعمله الوقائي ضد خميرة الببسين وحامض الهيدروكلوريك ، فيصبح جدار المعدة أكثر عرضة للإصابة بالقرحة .
- العوامل النفسية : تعمل التوترات النفسية والضغوط العصبية على زيادة إفراز المواد الكيميائية الموجودة في الجسم ، ومنها الادرينالين التي تؤدي إلى تفاقم القرحة عن طريق زيادة الإفرازات الحمضية في الجهاز الهضمي عبر تأثيرها المباشر من خلال الجهاز العصبي الودي ، الإحصاءات تشير عموماً إلى أن الأشخاص الذين يشكون من مشاكل عصبية ناجمة عن عدم استطاعتهم التأقلم مع واقع الحياة العملية وعدم التكيف مع ضغوط الحياة _ وهم على الأغلب يعانون من كثرة الهموم والقلق _ تزداد فيهم نسبة القرحة عن غيرهم من الأشخاص الآخرين .
- العوامل الوراثية : تلعب العوامل الوراثية دوراً مهماً في نشوء القرحة ، وقد أثبتت الإحصاءات أن نسبة الإصابة بقرحة الاثنى عشر تزداد بقدار ثلاثة أضعاف في أشخاص العائلة الواحدة في حالة إصابة أحدهم بها ، مقارنة بالعائلات الأخرى غير المصابة .
