جزيرة نائية تقع دائما عند الدائرة القطبية الشمالية وتمثل جمهورية مستقلة عاصمتها (ريكيافيك).. وتبعد عن جرينلاند نحو 300 كيلومتر وعن النرويج 1050 كيلومتر.. وهى تعد أكبر جزر أوروبا بعد بريطانيا.. إذ تبلغ مساحتها 103000 كيلومتر مربع، ويسكنها نحو 277 ألف نسمة.. وهى إحدى الدول الاسكتدنافية التى تضم بالإضافة إليها: الدنمارك، والنرويج، وفنلندا، والسويد..
وعلى الرغم من صغر هذه الدولة إلا أن بها العديد من العجائب والمتناقضات إذ أن أرضها عبارة عن هضبة بركانية ترتفع نحو 600 متر عن سطح البحر وحتى الأن يوجد بها عدد من البراكين الثائرة، أهمها بركان (هيكلا) أو (جبل النار) والذى يصل ارتفاعه إلى 447 متراً، وكانت أخر ثوراته المدمرة عام 1947.
تغطي الأنهار الجليدية نحو 12% من مساحة أيسلندا، وتشتهر هذه الأنهار الجليدية بينابيع المياه الحارة التى تتدفق وسط الجليد، فينتشر الدخان (البخار) فوق الجليد، ولعل هذا هو سر تسمية العاصمة (ريكيافيك) والذي يعني (خليج الدخان) !! وأيضاً سر تسمية أيسلندا بأرض الجليد والنار!!
يستخدم السكان هذه الينابيع الحارة فى التدفئة وتوليد الكهرباء، وقد تسببت هذه الينابيع في تكوين صدع (تينج) الشهير والذى تقع عليه أيسلندا، ويذكر العلماء أن هذا الصدع يتسع بمعدل بضعة سنتيمترات سنوياً بسبب النشاط البركاني الذي تشهده الجزيرة..
يتركز نحو 60% من السكان في المناطق الجنوبية الغربية، وخاصة في العاصمة (ريكيافيك) وذلك بسبب اعتدال المناخ عما هو سائد فى بقية الجزيرة حيث تكثر زراعة بعض أنواع الخضروات والفاكهة بالإضافة إلى تربية الماشية. أما الحرفة الأساسية للسكان هناك فهي صيد الأسماك السالمون وسمك الرنجة، بالإضافة إلى صيد الحيتان والفقمة.
يسكن العاصمة (ريكيافيك) نحو 50 % من سكان الجزيرة، وتتمتع منازلها وممؤسستها بالتدفئة المركزية بفضل ينابيع المياة الحارة التي تخرج من باطن الأرض.. ويوجد بها حوض سباحة مكشوف ليس له مثيل في أوروبا كلها ويعتمد أيضاً على تلك المياه الطبيعية الدافئة!!
تعرف أيسلندا أيضاً ببلاد شمس منتصف الليل.. إذ يستمر نهارها أربعاً وعشرين ساعة في شهر يونيو.. أما فى شهر ديسمبر فالنهار مظلم كالليل.