البحر الميت هو بحيرة مغلقة , و هي تمثل المحطة النهائية لنهر الأردن , و ليس لمياهه أي مخرج إلا بالتبخر , و هو يكون جزءا من الحدود بين الأردن و فلسطين , و هذه البحيرة المالحة يبلغ طولها حوالي 50 ميلا ( 80 كيلو مترا ) , و عرضها عشرة أميال ( 16 كيلو مترا ) , و تغطي مساحة قدرها 405 ميل مربع ( 1049 كيلو مترا مربعا ) . و ينخفض سطحها بمقدار 1299 قدما ( 396 مترا ) تحت مستوى سطح البحر المتوسط , و أكبر عمق بها يصل إلى 1296 قدما ( 395 مترا ) و بذلك يعتبر البحر الميت هو أعمق تجمع مائي تحت سطح البحر .
يصب نهر الأردن في البحر الميت و الذي تعد مياهه أشد مياه العالم ملوحة , إذ تبلغ درجة ملوحته نحو ستة أمثال درجة ملوحة البحار الأخرى المفتوحة . . و يرجع السبب في تلك الملوحة الشديدة إلى عاملين أساسيين و هما :
– أنه لا يصب فيه إلا نهر صغير ضحل الماء , وهو نهر الأردن .
– ارتفعت درجة الحرارة هناك , مما يساعد على كثرة التبخر و ازدياد الملوحة ,.. و لأن كونه لا توجد به المياه , حتي الأحياء المائية التي قد تصل عن طريق نهر الأردن سرعان ما تموت نظرا لشدة الملوحة و لانعدام الغذاء فيه . و من أهم عجائب البحر الميت أنه يصعب السباحة فيه نظرا لشدة ملوحته التي تضر بالعين و الجلد , و كذلك صعوبة تحريك الذراعين و الرجلين في مياهه . . و في نفس الوقت ارتفاع ملوحة مياهه تساعد على الطفو فوق سطحه , مما يجعل الغرق في مياهه أمراً بعيد الحدوث ! ! .