الطيور في البحار

يصنف العلماء الطيور صنفين كبيرين الأول طيور البر والثاني طيور الماء .

وهذا الصنف الآخر يحب البحر وقبل عليه ، وقد هيأه الخالق لذلك ، فأقدام هذه الطائفة من الطيور مكيفة كي تستعمل كمجاديف ، وريشها غير قابل للبلل بسبب إفرازات تفرزها غدده تحول بينه وبين الماء ، وهذه الطائفة من الطيور لا تكون سعيدة إلا مع أمواج البحار ورائحة رذاذ مياهها المالحة .

وهذه بعض طيور البحار :

  • الغطرس :

ويعتبر أكبر الطيور المائية ووزنه قد يتعدى خمسين كيلو جراماً ، وامتداد أجنحته في الهواء يقترب من خمسة أمتار ، وارتفاعه حوالي 150 سم .

وبسبب هذا الحجم الكبير فإنه إذا أزمع الطيران يفعل كما تفعل الطائرة إذ يجري مسافة على الأرض كي يستطيع أن يرتفع في الهواء ، فإذا ارتفع استطاع الطيران دون تعب مستعيناً بنجاحيه الكبيرين ومستفيداً من التيارات الهوائية ، وأحياناً يمكث فوق الأرض مدة إلى أن يقوم بهضم كميات الطعام التي أكلها .

  • طائر الغرقاطة :

ويتواجد في البحار المدارية الحارة ، وجناحاه يشبهان المنجل ويصل طول ما بينهما في حالة طيرانه نحو المترين ونصف المتر ، وذيله مثل ذيل عصفور الجنة إذ هو طويل ومشقوق ، ويستطيع أن يدور في الهواء دون مجهود ، وهو طائر لص بل يمارس البلطجة ، إذ يرغم الطيور الأبطأ منه على أن تقتسم معه ما صادته من أسماك .

  • غراب البحر :

وهو  من أمهر الطيور في صيد الأسماك لذلك استأنسه أهل اليابان من أجل الاستعانة به في الصيد ، ويقومون بوضع طوق حول عنقه حتى يتعذر عليه ابتلاع ما يصيده من أسماك وهو يسبح في الماء مستعيناً بجناحيه وقدميه وينزل في البحار إلى أعماق بعيدة إذ أن بعض الصيادين قد وجدوه على عمق قدر بنحو 36 متراً .

  • جلم الماء :

طائر قصير مقرفص ، منقاره كبير مخطط بأزرق وأحمر وأصفر يبدو وكأنه يرتدي معطفاً أسود وقميصاً أبيض لذلك يبدو كالببغاء ولذلك أطلق عليه البحارة غراب البحر ، ويساعده منقاره في الإمساك بالسمك ، كما يفيده في إعداد جحوره على الشواطئ التي يبني فيها أعشاشه .

  • طيور النورس :

يزيد فصائل هذا النوع من الطيور البحرية على 40 نوعاً ، وتتميز جميعها بالشراهة في التهام الغذاء الذي يتكون من الأسماك ومن غيرها من الفضلات ، إن النورس يلتهم الأسماك الميتة التي توجد في منطقة المد والجزر كما يأكل كل القاذورات والفضلات فهو يؤدي في البحار ما تؤديه الحدآت فوق اليابسة ولذلك فهو من الطيور النافعة للإنسان وقد حرمت القوانين صيده لمنافعه للإنسان .

وذلك فضلاً عن مقاومته لأسراب الجراد إذ يهاجمها ويفترسها .

  • خطاف البحر :

من الطيور البحرية ذات الحجم الأصغر وهي طيور ماهرة في الغطس . ويستعين بها الصيادون للتعرف على أماكن تواجد الأسماك ومن بين هذه الطائفة من طيور البحار نوع اسمه الخطاف القطبي ـ، ويبني عشه في أقصى الشمال ويطير نحو 17.500 كيلو متر ليقضي الشتاء في المنطقة القطبية الجنوبية .

وهو طائر يحب ضوء الشمس إذ أنه يقضي نحو ثمانية شهور في أماكن لا تغيب عنها الشمس .

  • طائر القطقاط الذهبي :

أثار غرابة العماء واندهاشهم بسبب رحلته العجيبة من ألاسكا إلى جزر هاواي التي تبعد عن ألاسكا بنحو 3800 كيلو متر ، والغرابة ليست في طول المسافة ولكنها في الأسلوب الذي يهتدي به هذا الطائر إلى تلك الجزر في المحيط الهادي ذي الاتساع العظيم .

 

Comments (0)
Add Comment