كبير الالهة تمثال زيوس الأولمبي من عجائب الدنيا السبع القديمة
احتل زيوس ابن الملك كرونوس مكانة كبيرة لدى الإغريق القدماء ، وقد اتخذ من جبل أوليمبوس في شمال شرق اليونان مسكناً له .
كما اتخذ سهل أولمبيا في مدينة بيلوبونيز في جنوب اليونان مكاناً للتعبد ، وفي هذا المكان منذ 776 عاماً قبل الميلاد ومهرجانات الألعاب الأولمبية تقام كل أربعة أعوام على شرف زيوس ، وفي القرن الخامس قبل الميلاد قرر الإغريق بناء معبد لزيوس مع صورة مكبرة له في حديقة أولمبيا .
وبعد الانتهاء من إنشاء المعبد ، طُلب من النحات اليوناني الشهير فيدياس أن يصنع تمثالاً لزيوس ، واستغرق العمل فيد عدة سنوات حتى فرع منه عام 435 قبل الميلاد مع انتهاء دورة زيوس الأولمبية ، حيث بلغ ارتفاعه 12 متراً وذلك بالإضافة إلى قاعدته والتي بلغ ارتفاعها 6 أمتار ، وقد صنع التمثال أساساً من الكريسيلفاتين وهو العاج المرصع بالذهب ، حيث صنعت الأجزاء اللحمية من الجسم من الخشب المكسو بالعاج ووضعت عليها زخارف من ذهب ، أما التاج فقد صنع من الذهب والعاج والأبنوس والأحجار الكريمة ، ويمسك زيوس في يده اليمنى بصولجان على شكل تمثال صغير من الذهب والعاج ، له أجنحة من الذهب الخالص ، أما في يده اليسرى فيحمل عصا يقف على قمتها نسر مصنوع أيضاً من الذهب والعاج ، ويصل طول التمثال إلى سقف المعبد .
وتدل العملات الإغريقية أن زيوس كان له شعر طويل ولحية كثيفة وشارب عريض .
ووضعت لوحة في ركن بعيد من المعبد تشرح هذا التاريخ .
وقد اصطلح الرومان على تسمية زيوس باسم ( جيوبيتر ) ، ويقال : إن الإمبراطور كاليجيولا _ أراد أن يأخذ زيوس إلى روما ويستبدل رأس التمثال برأسه شخصياً ، ولكنه لم ينجح في ذلك وظل التمثال في مكانه .
وفي النهاية حمل تمثال زيوس إلى كونستنتنبول بواسطة الإمبراطور ثيودورس ، حيث حطمته النار عام 475 بعد الميلاد ، ولكن بقايا المعبد في أولمبيا لا تزال موجودة .